ليله تحتدم في المنافسه .. وتنحصـر فيها الاسماء ... وتكتمل فيها إثـاره الكالشيـو الايطالـي ..
وفي يوم تلتقي فيه القوتين العظمى في إيطاليا ( أنديه العاصمه روما x أنديه ميلانو ) .. يبرز لنا لقـاء
( الوصيفين إن صح التعبير ) لفريق الانتر .. روما وميـلان .. يبرز لنا بجميع تفاصيله , الكبيره منها
والصغيـره .. فـ الملاحـق الحقيقي للانتر هو الفائـز من هذا اللقاء بكل تأكيد .. والفوز أيضا يعـني
كسب الكثيـر والكثيـر من الثقه لـ إستمرار الاداء الجيـد وتقديم المستوى الثابت .. اللقاء تاريخيـآ
لطالما أبهـر الجميع بـ روعته فـ النتائج السلبيه بدون اهداف لم تتكرر كثيرآ وعاده ما تنتهي مباريات
الفريقيـن بـ وفـره الأهداف ومتعه المشاهدة ... رومــا وقبل هذا اللقاء الهام اتى من مدينه نابولي
خائب الظـن فالفـوز كان على بعد (نصف خطوة ) وسرعان ما أدرك أبناء السان باولو التعادل .. فعاد
الجالوروسـي الي رومـا محملأ بتعادل هو اقرب للخساره في مضمونه .. لأن الفريق كان يحـتاج كـل
النقاط الممكنـه للبقـاء قريبـآ من منافسه الأسكوديتـو .. بينما في الجهه المقابله تبـدو الامـور على
أفضـل ما يـرام للروسونيـري فالفوز ولاغيره هو لغه الفريق في آخر الاسابيع ... وبثلاثيه أنـهـى
الفريـق جولته السابقـه ضد أتلانتـا على عشب الــسان سيرو ... مبارةٌ تعد بالكثير فمن سيحـظى
بـ نقاطهـا ياتٌـرى ؟!.. لـ ليـوناردو واصدقائـه أم رانييـري .. وأبنائـه ؟!! ..
بعد التعثرات الأخيره ، حان وقت تحديد المصير لـ روما ..
بعـد الهزيمة امام باناثينايكوس اليونانـي بـ ثلاثـية في رومـا والتي اتبعها خروج من الدوري الأوروبي ، والتعادل المر في
السان باولـو امام نابولي بـ هدفيـن لهدفين ، لا يبدو روما مستعداً لـ خسارة اي نقطة عندما يستضيف ميلان .ابناء رانييري
عاقدوا العزم على تصحيح المسار سريعاً ومواصلة البحث عن تحقيق الحلم وهو الفوز بـ الأسكوديتو الرابع في تاريخ النادي .
حلم يتربـط ارتباطاً مباشراً بـ لقاء ميلان ، فالخسارة تبعد روما عـن ميلان بـ فارق 6 نقاط مما يجعل من مهمة العودة أشبه
بالمعجزة . روما يدخل هذا اللقاء بغياب مؤكد لـ قائـد الفريق فرانشيسكو توتي ، والذي سـ يعود خلال اللقائين القادمين امام
ليفورنو وأودينيزي على التوالي . كذلك قد يفتقد الجيالوروسو لـ المهاجم العملاق لوكا توني مجدداً ، لتكـون المباراة هذه هي
المباراة السادسة على التوالي للذئاب بدون مهاجمهم الجديد على الرغم من هذين الغيابين الا ان روما بات معتاداً عليهما نوعاً ما
حيث لن يشكلا عائقاً امام الذئاب نحو تحقيق الفوز ومشـاركة الوصافة مع الروسينيرو . انتصار روما سـ يعتمد على عدد من
الشـروط ، أول تلك الشـروط هي ايقاف نجم ميلان رونالدينهو والذي سيشكل خطراً كبيراً على روما وإيقافه سيعني حتماً إيقاف
خطـورة ميلان الهجومية بشكل كبير خصوصاً مع الغياب المؤكد لهداف الفريق البرازيلي أليكساندر باتو للإصابة . ثاني الشروط
هي قدرة وسـط الميدان على فرض سطوتهم في هذه المواجهة ، فـ القائد دانييلي دي روسي سيكون بمثابة تيرمومتر الأداء لـ
الذئـاب ، لذا فإن تـراجع مستواه سـ يؤدي بطبيعة الحال الى تراجع مستوى الفريق عموماً ، اما عن ثالث الشروط فـ هي ان
يكون المهاجم المونتينيغري فوزينيتش في يومه ، حيث ان فوزينيتش قاد روما للعديد من الإنتصارات مؤخراً ، سواء بـ تسجيل
الأهداف او بصناعتها لذا فإن نجاح المونتينيغري في تحقيق أسبقية على مدافعي ميلان فإن ذلك سـ يقود حتماً للفوز ، وما يزيد
تفاؤل جماهير الذئاب هي تخصص فوزينيش في هز شباك ميلان عموماً وفي الأوليمبيكو خصوصاً ،فميركو نجح في تسجيل هدفي
روما امام ميلان ذهاب الموسم الماضي كما انه حسم لقائي الذهاب والإياب في الموسم ما قبل الماضي ليجعل من نفسه متخصصاً في
هز الشباك الميلانية .اما في حال نجاح ميلان في محاصرة المونتنيغري ، فـ سيعطل ذلك من قدرات روما هجومياً ، مواجهة الأحد
ستكون حاسمة بكل المقاييس ، فـ هل سـ ينجح ليوناردو في قهر العجوز رانييري ، ام ان الخبرة سـ تغـلب الشجاعة ، وسـ
يواصل روما بحـثه عن اللقـب الرابـع في الأسكوديتو ، انتظاراً لـ عثـرات متوقـعة للمتصـدر انتر ميلان
قوة ضاربة في هجوم الذئاب ، وتخصص مثير للإعجاب ..
نجم الهجوم للذئاب ، وأفضل لاعبي الفريق في مرحلة الإياب بلا منازع ، ميركو فوزينيتش ، الدولي المونتينيغري . على الرغم
من صيامه عن التهديف في الدور الأول بـ تسجيله لـ 3 اهداف فـقط ، الا ان صاحب الرقم " 9 " قدم كل شيء في كرة القدم
خلال الدور الثاني ، فـ سجل هدف الفوز في فلورنسا خلال الدقائق الأخيرة وحسم لقاء كاتانيا بـ تسجيله للهدف الوحيد بالإضافة
الى هدفه في مرمى نابولي الذي كان من الممكن ان يكون حاسماً لولا انتفاضة ابناء السان باولو.إضافة الى ان ميركو صنع هدفي
لوكا توني امام جنوى اضافة الى تسجيله في نصف نهائي الكأس امام اودينيزي . كل تلك الأهداف سـ تؤرق مضاجع الميلانيين ،
فـ المونتينيغري يعيش واحدة من افضل فتراته في صفوف الذئاب ، كما انه احد الإختصاصيين في هز شباك ميلان عموماً ، و
في الأوليمبيكو خصوصاً ، فـ آخر لقائين على هذا الملعب بين روما وميلان شهدت تسجيل فوزينيتش لـ 3 اهداف ، أثبت بها
بإنه اختصاصي التسجيل الجديد في المواجهات الكبيرة خلفاً لـ فرانشيسكو توتي ، فـ شباك تشيلسي ومانشستر يونايتد و ريال
مدريد شاهدة على تألق المونتينيغري فيها . الخطر الأول الذي يخشاه دفاع ميلان هو تواجد المونتينيغري ، بالنظر الى احتمالية
غياب كل من قائد الفريق فرانشيسكو توتي والمهاجم العملاق لوكا توني للإصابة . وذلك حتماً سـ يزيد من حجم التطلعات من
جماهير روما على فوزينيتش . آمال روما في المنافسة على السكوديتو تتعلق بلقاء ميلان ، فانتصار روما في لقاء الأحد سيجعل
من حظوظ فوزينيتش ورفاقه قائمة في تحقيق لقبهم الرابع في الأسكوديتو ، فـ هل سيستغل فوزينيتش انشغال لاعبي ميلان بـ
اللقاء الأوروبي يوم الإربعاء لدك حصونهم ، ام ان عقدة المونتينيغري سـتنتهي في حضـرة نيستا وتياغو ، هذا ما لا يتمناه
حتماً اصحاب الأرض والجمهور فلن يرضى ابناء روما سوى بالإطاحة بالميلان لتعويض الخروج الأوروبي الإسبوع الماضي ..
ميلان . سعي لتجاوز عقده الالمبيكو للحاق بـ الصداره ..
يـدخل ابـنـاء ليـونـاردو امـسيـه الاولمـبـيكو واعينـهـم علـى النقاط الـثـلاث لاكمـال مشـوارهـم لـ اللحاق
بالمتصدر انتر ميـلان والحصول على دفعه معنويه قبيل قمه الاربعـاء ، يدخـل الـميـلان اللـقـاء بـ نشوة الانتصـارين
المتتاليـين ضد فيورنتـينا اولاً واتالانـتا ثانـياً .. يبدأ الميـلان اللقـاء منقوصـاً منه احـد اهـم لاعبـيه فـي الموسـم
وهدافـه الاوّل اليكساندر بآتـو والى جآنبه جانلوكـا زامـبـروتـا ، كلاريـنس سيـدورف ولوكـا انـتونيـني ،, ومـا
يقلـق عشـاق الروسونـيـري ايضـاً هـو الضغـط الكـبـير مـن الـمـبـاريـات ، فـ فـي 7 ايـام سـيـلـعـب
اللاعبـون 3 مباريات هامـه ، اولهـا مع منتخباتـهم واثبات انفسهم لـ مدربيهـم ثم لقاء القمه المنتظره في الاولمبيكـو ،
واخرهـا معركـه الشياطيـن الانجليزيـه فـي معقلهم .. فـ تلك اللقاءات الثلاث سـ تحمـل ضغوطـات نفسيـه وبدنيـه
على اللاعبين فـي اثبات انفسهـم ، وملاحقه المتصدر ، والتاهل الى الدور القـادم من البطوله الاوروبيـه الاهم فـ هل سـ
يستطيع ابناء ليوناردو تحمل هذه الضغوط والفوز في لقاء القمه المنتظر ؟ ام ان الجماهير المتيمه على موعد مع قمه للنسيان
رونالدينيو .. العمود الفقري لميلان ليو !!..
رونالدينهـو دي اسـيـس ، نجـم الميـلان الاول منـذ بدايـه المـوسـم النـجم الـبرازيلـي سـاهم بـ 23 هدفـاً
للميلان بـ مسـاهمات مباشـره سـواءً بـ تـسـجـيل او صـنـاعـه مــن اصـل 44 هـدفـاً لـ فـريـقه ..
النجم الـبرازيلـي اخرس جميع مـنتقديـه واكـد انه يـستطيع تعويـض انتقال زميلـه السابـق ريكـاردو كـاكـا ،
وانه لا زال يحتفظ بشـيءٍ من ما كان يـقــدمـه فـي الكـامـب نـو ، و يـعـلق جـمـاهـيــر الروسونـيري
امالهم على نجمهم والممول الاول لـ خـط الهجوم في هذا الموسم وتبدو مهمه نجم الميلان صعبه مع غياب رفيقه باتو ،
اذ ان الرقابه ستكون مكثفه عليه ، فلا يوجد مدرب في العالم لا يعرف خطوره الساحر فـ دائما ما يحسم اللقاءات بتسديده
او تمريره ساحره تقلب الموازين وتقلب الرهانات وان عدنا بالذاكره الى مواجهه الذهاب بين الفريقين نجد ان رونالدينهو
هو من حسـم النتيجه بـ هدف من ركله جزاء ، وصناعه اخر الى زميله باتو .. ومن المواجهات الكبيره التي حسمها ،
مواجهه اليـوفي الكبيره في تورينو ، حيث سجل هدفين من اصل 3 فاز بها الفريق .. اما في دوري ابطال اوروبا فـ لم
يقـدم تلك المستويات الرائعه في دورالمجموعات على الرغم من مساهمته فـي لقاء الريال على ارضيه السان سيرو و
زيـورخ على ملعبهم ، حيث عادل النتيجه في كل اللقاءين .. بينما فـي الدور التالي قدم افضل مباراه له مع الميلان من
ناحيه المستـوى فـ قـد ذكـر الـجـمـيع بـما كـان يـفـعلـه ضـد تـشـيلسي في ايامه مع البلوغرانا ..
