اعترف قائد منتخب الكاميرون صامويل ايتو ان الخروج من الدور الأول لمونديال 2010 كان «أكبر خيبة أمل» في مسيرته. وقال بعد خسارة فريقه أمام الدنمارك 1-2 في ثاني مباريات الدور الاول على ملعب لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم في بريتوريا: «انها أكبر خيبة أمل في مسيرتي، خططت طوال الموسم لأقدم مستوى جيدا في هذه النهائيات والذهاب إلى أبعد حد ممكن
واضاف نجم «الأسود غير المروضة» الذي أصبح أول منتخب يخرج رسميا من النهائيات الحالية: «ستنتهي المغامرة بعد خمسة أيام مع الكثير من الأسف، لكنني قدمت كل ما في وسعي، كل الطاقة المتواجدة في قدماي وقلبي».
وتابع بحسرة: «أعتقدنا اننا سنقول كلمتنا في هذا المونديال، لكننا افتقدنا للنجاح امام الدنمارك، لقد خلقنا الكثير من الفرص، وكنا قادرين على «كسر» المباراة منذ شوطها الأول».
وبعد خسارتيها أمام اليابان (صفر- 1) والدنمارك (1-2) فقدت الكاميرون امالها حسابيا بالتأهل من المجموعة التي تهيمن عليها هولندا بست نقاط من مباراتين وكانت أول المتأهلين إلى الدور الثاني، في حين انحصرت البطاقة الثانية بين اليابان والدنمارك.
وأضاف إيتو المتوج بثلاثية تاريخية مع انترميلان الايطالي في الموسم المنصرم: «يجب ان نحافظ على كرامة الشعب الكاميروني عندما ننهي المسابقة رغم صعوبة الموقف»، علما بأن المباراة الأخيرة للأسود ستجمعهم مع هولندا الخميس المقبل في كيب تاون.
ورفض ايتو الذي كان يسعى إلى تكرار انجاز 1990 عندما تأهلت الكاميرون إلى ربع النهائي، إلى القاء تهمة الخروج على أحد.
ولم يذكر نجم برشلونة الأسباني سابقا اسم المدرب الفرنسي بول لوغوين الذي انتقد كثيرا بعد خسارة اليابان، وتردد انه عانى خلافات كثيرة مع بعض اللاعبين.
وأعرب ايتو عن أمله ان يتمكن مسؤولو الاتحاد الكاميروني من «استخلاص العبر ومعرفة من كان جيدا لاعادة بناء الفريق في المستقبل»، واضاف: «المشكلة عندنا اننا نتحدث غالبا عن اعادة البناء، لكننا لا نعرف ما يجب القيام به. يوجد فريق جيد، شبان جيدون، والان يجب العثور على خارطة طريق صحيحة».
من جهته، وصف لوغوين الخروج أيضا بأنه «خيبة أمل كبرى» لكنه لم يخف انه «استمتع» خلال فترة قيادته المنتخب الكاميروني رغم صعوبة مهمته.
واعتبر لوغوين ان فريقه افتقر إلى الفعالية أمام المرمى: «سنحت لنا فرص واضحة لكننا افتقدنا إلى النجاح وأصبنا القائم».
وأضاف لوغوين انه لا ينوي أبدا الاستقالة من منصبه: «لست نادما على أي شيء، قمت بما بوسعي خلال الفترة التي أمضيتها مع المنتخب. أنا حزين للشعب الكاميروني. وفي الوقت ذاته أتحمل مسؤوليتي».
وانغمست العاصمة الكاميرونية ياوندي في حالة من البؤس بعد الخروج.
وعادت الجموع إلى مساكنها قادمة من الحانات وساحات المشجعين التي انتشرت بها الشاشات العملاقة، في حالة من الصمت.